٢. هداية الإنسان ركنان: شرع قويم وعقل سليم ولن يتعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح.
٣. منزلة الاجتهاد في شريعة رب العباد.
تقدم معنا أن فقهاء هذه الأمة المبارك هم بحث وصدق هم ورثة نبنيا عليه الصلاة والسلام وبينت منزلة الفقهاء في الإسلام ثم تكلمت في الموعظة السابقة عن أمرين اثنين ينبغي للأمة أن تعيها.
الأول: إن أقوال الفقهاء تشريع ومع ذلك ليسوا بمشرعين، فالتشريع من خصائص رب العالمين وجمعت بين هذين الأمرين فهم يظهرون الأحكام التي دلت عليها نصوص الشرع الحسان ولا يمكن لهم ولا لغيرهم أن يقولوا في دين الله برأيهم.
الأمر الثاني: التي تقدمت معنا دراسته في أمر الموعظة الماضية قلت إن الثروة الفقهية هي من أكبر المعجزات لخير البرية، فأئمتنا الفقهاء كشفوا عن صلاحية هذا الشرع لكل زمان ومكان عن طريق ما استنبطوه من أحكام من آيات القرآن وأحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام وسأكمل هذا الموضوع في هذه الموعظة بإذن ربنا الرحمن، لأنتقل في موعظة التالية لبيان ضلال الفرقة الثانية التي ألغت البدعة من الإسلام.