للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

".

... وفي صحيح مسلم وغيره عن جابر بن عبد الله – رضي الله تعالى عنهما – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم وهو يحسن الظن بالله – عز وجل – (١) . وقد كان ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه يقول: والله الذي لا إله إلا هو لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه ظنه، وذاك بأن الخير في يده (٢) ، ولما حضرت سليمان التيميّ الوفاة قال لابنه: يا بني حدثني بالرخص، واذكر لي الرجاء حتى ألقى الله تعالى على حسن الظن به، وكذلك لما حضرت سفيان الثوري الوفاة، واشتد جزعه، جمع العلماء حوله يرجونه، وقال أحمد بن حنبل لابنه عند الموت: اذكر لي الأخبار التي فيها الرجاء، وحسن الظن بالله تعالى – رحمهم الله أجمعين – (٣) .


(١) انظر صحيح مسلم – كتاب الجنة – باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت –: (٤/٢٢٠٥، وسنن أبي داود – كتاب الجنائز – باب ما يستحب من حسن الظن بالله تعالى عند الموت –: (٣/٤٨٤) ، وسنن ابن ماجه – كتاب الزهد - باب التوكل واليقين –: (٢/١٣٩٥) ، والمسند: (٣/٢٩٣، ٣١٥، ٣٢٥، ٣٣٠، ٣٣٤، ٣٩٠) ، ومسند الطيالسي – منحة المعبود – كتاب الجنائز – باب ما جاء في حسن الظن بالله تعالى –: (١/١٥٣) ، والحلية: (٥/٨٧،٨/١٢١) ، ورواه في: (٥/٢٤٦) عن واثلة – رضي الله تعالى عنه – ورواه الخطيب في تاريخ بغداد: (١٤٠/٣٤٨) عن جابر، وفي: (١/٣٩٦) عن أنس – رضي الله تعالى عنهم أجمعين –.
(٢) قال الهيثمي في المجمع – كتاب الأدعية – باب حسن الظن بالله تعالى –: (١٠/١٤٨) ، رواه الطبراني موقوفاً ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود – رضي الله تعالى عنهم -.
(٣) انظر تلك الأخبار في الإحياء: (٤/١٦٤) ، والأول في مختصر منهاج القاصرين: (٣٢٧) .