للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: ما وقع من نبينا عليه الصلاة والسلام وجرى له قبل بعثته الشريفة عليه صلوات الله وسلامه من رفع إزاره عند مشاركته فى بناء الكعبة المشرفة ثابت فى المسند والصحيحين من رواية سيدنا جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما وراه البيهقى وأبو نعيم كلاهما فى دلائل النبوة كما رواه الإمام أبو نعيم فى كتابه معرفة الصحابة ورواه الطبرانى فى معجمه الكبير والطبرى فى تهذيب الاثار من رواية سيدنا عبد الله ابن عباس عن أبيه سيدنا العباس عن نبينا خير الناس على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فالحديث رواه الإمام عبد الرزاق فى مصنفه والطبرانى فى معجمه الكبير والحاكم فى المستدرك والبيهقى فى دلائل النبوة من رواية أبى الطفيل رضي الله عنهم وأرضاهم ولفظ حديث سيدنا جابر رضي الله عنه قال لما بنى الكعبة المشرفة ذهب النبى صلى الله عليه وسلم وعمه العباس رضي الله عنه ينقلان حجارة فقال سيدنا العباس رضي الله عنه لابن أخيه نبينا عليه الصلاة والسلام اجعل إزارك على عاتقك والعاتق هو ما بين المنكب والعنق اجعل إزارك على عاتقك من الحجارة أى ليقيك من الحجارة ومن ثقلها عندما تحملها على عاتقك ففعل نبينا صلى الله عليه وسلم ذلك أى حل إزاره ووضعه على عاتقه فخر إلى الأرض وفى رواية فسقط مغشيا عليه عليه صلوات الله وسلامه وطلحت عيناه إلى السماء يعنى ارتفعت ثم قال فقال إزارى إزارى فشد عليه إزاره فما رؤى بعد ذلك اليوم عريانا.