الجواب السابع المنهى عن التفضيل بصورة تجمع جميع الفضائل فى المفضل عليه فنقول هذا هو الأفضل أى كل الفضائل اجتمعت فيه وغيره ليس فيه فضيلة هذا لا يصح لا بد هذا أفضل لا شك لكن بعد ذلك هناك فضائل وهناك خصوصيات تكون فى المفضول لا تكون فى الفاضل إذن لا بد من وضع الأمر كذلك وأئمتنا قرروا هذا بقولهم بكثرة المزية لا تقتضى الأفضلية يعنى هذا يعنى الفضل له فى النهاية لكن قد بعد ذلك هناك فضائل يختصون بها ولا تكون فيه فمثلا نبى الله عيسى على نبيناو عليه الصلاة والسلام اختصه الله بأن ولد من غير أب هذه فضيلة حقيقة ومزية معجزة كبيرة أعطاها لهذا النبى الكريم على نبيناو عليه الصلاة والسلام اختصه الله لم يخلقه لا من أب ولا من أم هذه مزية أيضا إذن مزايا وفضائل فلا يجوز أن نقول هذا الأفضل بحيث حوى كل الفضائل وأولئك ليس فيهم فضيلة انفردوا بها لإغذن حول سبعة أمور كما قلت يقع النهى عن التفضيل بين الأنبياء.
انظروا إخوتى الكرام فى شرح شيخ الإسلام الإمام النووى على صحيح مسلم فى الجزء الخامس عشر صفحة سبع وثلاثين وفى فتح البارى فى الجزء السابع صفحة ست وأربعين وأربعمائة واثنتين وخمسين وأربعمائة من نفس الجزء.
إذن نبى الله يحيى لم يعمل سيئة ولم يهم بها سبحان الله لم يعمل ولم يهم هذه حقيقة مزية مزية يعنى نبينا عليه الصلاة والسلام خير البرية عليه الصلاة والسلام قبل أن يوحى إليه يعنى عندما حل الإزار من أجل أن يساعد فى بناء الكعبة نودى يعنى من خلفه يعنى شد عليك إزارك عليه صلوات الله وسلامه فإذن هنا لنبى الله يحيى كما قلت فى هذا الأمر ميزة حقيقة على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه يعنى فى هذا الأمر له ميزة على من عداه ثم أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام لم يعمل سيئة قط ولم يهم بها نبى الله يحيى على نبينا وعليه الصلاة والسلام.