للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلام ربنا الحكيم الخبير فى الجزء الأول صفحة ثلاث عشرة ومائتين ومنهم الإمام الألوسى فى روح المعانى فى الجزء الثالث صفحة ثمان وأربعين ومائة بل سيأتينا أن الإمام الألوسى انفرد بإعادة القول الثانى لهذا القول كما ستسمعون إن شاء الله فجعل القولين قولا واحدا القول الثانى فى بيان معنى الحصور حصور ما فعل شيئا من الفواحش ولا المنكرات لعدم تأتى ذلك منه وصلاحيته له نفسه لا تشتهى ما حرم الله عليه فلا يتطلع للنساء وما خلق له شهوة يميل بها إلى النساء ولذلك ما هم ولا فعل فإذن هو محصور مفعول حصره الله منعه من هذه الشهوة وطهر قلبه وصارت فيه عفة وحصانة لا يتطلع إلى ما عند النساء ولا يهم ولا يخطر شىء بباله إذن هنا حصورا محصور قيل لعنة فيه قيل لصغر العضو قيل لأنه لا يخرج ماء وإن كان يتأتى منه الوطء والمباشرة وقيل قيل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه والعلم عند الله وكل هذه الأقوال تحتاج إلى سند وإن نقل بعضها عن سلفنا الصالح فهو مأخوذ عن أهل الكتاب فلا بد من أخذ هذا من نبينا عليه الصلاة والسلام الذى لا ينطق عن الهوى هذا المعنى الثانى ورد فى الأثر ما يدل عليه الجملة لكن الإمام الألوسى كما قلت أعاده إلى القول الأول على فرض ثبوته فاستمعوا له.