للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه هى الميزة لأنه خرج مخرج المدح فإذن هو الذى ضبط نفسه بتوفيق الله كما قلت كما تقدم معنا قلت لا يسلم أحد من مخالفة إلا إذا صاحبته عناية خاصة ورعاية تامة كما حصل لنبى الله يحيى على نبيناو عليه الصلاة والسلام وإلا من عداه نسأل الله اللطف والعافية بفضله ورحمته إذن هذا أمر فى ترجيح هذا القول التعليل الثانى فى ترجيحه فعول حصور قال الإمام القرطبى تأتى هذه الصفة بصيغة الفاعلية بصيغة الفاعل وهو الذى يكثر منه حصر النفس ومنعها كالأكول الشروب هو كثير الأكل والشرب وهو الحصور كثير الحصر والمراقبة والضبط لنفسه يراقب نفسه فى جميع أحوالها إذن هذا يرجح المعنى الأول وهو أنه بمعنى فاعل حصر نفسه معنا علة ثالثة ترجح هذا ذكرها الخطيب الشربينى فى السراج المنير قال هذا الوصف إذا كان هو حصر نفسه ومنعها مما حرم الله عليه هذا أبعد من إلحاق الآفة بالأنبياء على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه يعنى هذا يحتمل أن نقول خلق ممسوحا أو عنينا لا شهوة له ولا يشتهى النساء من أجل هذا ما هم ولا تطلع فهذا أبعد من إلحاق الآفة بالأنبياء على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه بالعلل الثلاثة ترجيح القول الأول الحصور الذى حصر نفسه من كل ما حرم الله عليه من كل شائبة كما قلت هذا الذى رجحه جمهور المفسرين منهم الإمام الرازى فى تفسيره فى الجزء السابع صفحة سبع وثلاثين وهكذا الإمام القرطبى فى الجزء الرابع صفحة ثمان وسبعين لا فى الجزء السابع صفحة سبع وثلاثين أوليس كذلك سبع وثلاثين نعم ظننت أخطأت فيها فى الجزء السابع صفحة سبع وثلاثين والقرطبى فى الجزء الرابع صفحة ثمان وسبعين ومنهم الإمام ابن كثير فى الجزء الأول صفحة واحدة وستين وثلاثمائة ونقل كلاما بديعا عن شيخ الإسلام القاضى عياض عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى تقرير هذا القول وأقره انظروه فى تفسير ومنهم الخطيب الشربينى كما قلت فى السراج المنير فى الإعانة على معرفة بعض