لذلك إخوتى الكرام: الذين يبتلون فى هذه الأيام فى المدارس وفى تعليم المردان من أولاد أهل الإسلام فلينبغى أن يتقى الإنسان ربه وأن يغض طرفه ويجب أن يسرح نظره إلى يعنى الأولاد يمينا وشمالا حقيقة ينبغى هذا أن يضبط وكم حصل من مشاكل وبلايا أحيانا داخل الفصل وأحيانا خارج الفصل من شذوذ بعض المدرسين ليس من النظر هذا النظر بينه وبين الله لا يعلمه إلا الله هو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور لكن كم قبض على مدرس يخرجه يتمسح به إما فى آخر الفصل وإما فى أول الفصل يحتك به هذا قبض بكثرة وفصل أناس وسجن أناس وعوقب أناس وبعضهم بعد ذلك يطلب منه هذا حقيقة لا بد من ضبطه ينبغى دائما أن يوضع من يدرس جيلا يخافون الله الجليل ليس أشكالهم يعنى نسأل الله العافية إذن لا بد إخوتى الكرام من وعى هذا يتواصوا دائما فيما بينهم بالحق ويتواصوا بالصبر وإلا بعد ذلك يجلس يعنى مع فصل كله من المردان والفتنة بهم أشد من الفتنة بالنسوان طيب يا إخوتى كما أنه لا يجوز الإنسان أن يدرس للنسوان وأن يختلط بهم المردان لابد لهم من ضبط لابد يعنى من يدرس للضرورة ماذا نعمل مع أنه سيأتينا بعض سلفنا ممن هو أتقى لله منا بألف مرة كالإمام مالك سيأتينا وأحمد ابن صالح المصرى والإمام أحمد ما كان يسمحون أن يحضر فى حلقتهم وفى مجلسهم أمرد..