للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: أما الأمر الأول الذى سأذكره فى هذه الليلة تقدم معنا أن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء وذكرت الأحاديث التى تقرر هذا وتدل عليه، وأن النبياء أحياء فى قبورهم يصلون، هذا الحديث جرى بينى وبين بعض ما أعلم ما أعبر عنه بعض الشيوخ أو بعض الضآلين جرى بينى وبينه كلام حول هذا الحديث وهو فى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه، فلما ذكرت له هذا الحديث وهو حديث أوس بن أوس الذى تقدم معنا، إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء، قال لى: الحديث ضعيف قلت: صححه أئمتنا ولا نزاع بينهم فى ذلك، قال: من صححه؟ قلت شيخ الإسلام الإمام النووى من جملة من صححه، قال: النووى متمذهب لا يؤخذ بكلامه، قلت فما علة الحديث عندك؟ حتى ــ من يدعى فى هذه الأيام أنه على السنة وأنه صاحب حديث وهو فى الحقيقة على بدعة وصاحب حدث، وكان أئمتنا الكرام يقولون كما هو قول وكيع بن الجراح شيخ الإمام الشافعى عليهم جميعاً رحمة الله، يقول: من طلب الحديث كما هو نفعه الله، ومن طلب الحديث ليؤيد به رأيه فهو مبتدع........ يطلب الحديث لكن فى ذهنه هوى ورأى وأمر من الأمور يريد أن يتصيد من السنة ما يقرره وبعد ذلك ما يخالفه يرده، ليست هكذا دراسة ومدارسة حديث نبينا عليه صلوات الله وسلامه.،