وقال لى بعض إخواننا الكرام وهو من أسرة طيبة كريمة لما كنت فى بعض البلاد يقول: كنت مع قومى وذكر موضوع النكاح، وقلت: ينبغى الإنسان أن يزوج الرجل الصالح، قال: أنت تزوج يعنى لو جاءك رجل صالح من غير قبيلة، قال: نعم، يقول: فقال لى بعض الحاضرين والله لو جاءنى محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وفداه أنفسنا وأبآءنا وأمهاتنا لما زوجته، أعوذ بالله من هذا الكفر، أعوذ بالله من هذا ـ وهو مسلم يصلى الصلوات الخمس فى المسجد {ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين} ، ليتنا كنا إماء يخدمن النبى عليه الصلاة والسلام ومن يحظى بذلك؟، وأنت يا صعلوق البعيد لو جاءك الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه ليس من قبيلتك ولا نسبك لا تزوجه ابنتك؟ والله لا تسوى بولة حمار أنت الذى تقول هذا الكلام، لكن ماذا يقول الإنسان؟ هذا يقوله من يدعون اتباع النبى عليه الصلاة والسلام وأنهم اهتدوا بهداه واستناروا بنور الوحى، هذه مفاهيم جاهلية، أعراف وتقاليد، ما الفارق بين هذا القول وبين أبى طالب هو على ملة عبد المطلب ولذلك كثير من العبادات الآن تفعل لا على أنها عبادة، على أنها عادة، يعنى المرأة اعتادة أن تتحجب تتحجب، ذهبت إلى بلد أخر يسفروا سفرت، رجل اعتاد أن يطلق لحيته أطلق، ذهب إلى مكان يحلقون حلق، بين قوم يصلون صلى، بين قوم لا يصلون لا يصلى، هذا ليس بدين، الدين أن تعرض أحوالك كلها على شريعة رب العالمين فيما أحببت وفيما كرهت، ولا يتحقق الإيمان بدون هذا.....