الإمام ابن تيمية عليه رحمة الله أنه أرسل إليه ورقة في آخر حياته وفيها مقدمة في التيسير وقد كتب على غلافها أبيات من الشعر يقول فيها: أنا الفقير إلى رب البريات أنا المسكين في مجموع حالات أنا المظلوم لنفسي وهي ظالمتي والخير إن يأتنا يأت من عنده ثم يقول عليه رحمة الله: والفقر لي وصف ذات اللازم أبدأ كما الغني وصف له الذات الحال حال الخلق أجمعين وكلهم عنده عبد له آت فمن بغى مطلبا من غير خالقه فهو الظلوم الجهول المشرك العاتي أخص وصف فينا الفقر وأخص وصف في ربنا الغنى وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول أيضا: أنا المكدا وابن المكدا وهكذا كان أبي وجدي هذا حالنا هذه صفتنا وتلك صفة ربنا وحقيقة من استحضر ضعفه وقوة الله ومن استحضر فقره وغنى الله ومن استحضر ذله وعز الله سيهاب من الله ويخاف منه ولا بد وهذا خوف الإجلال خوف التعظيم لا لسبب آخر الصفة الرابعة في ربنا الكريم التي توجب علينا أن نجله وأن نعظمه اعترافا بحقه علينا دون شيء آخر سبحانه غني كريم بكل شيء عليم على كل شيء قدير غني عن العالمين هو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين هو يجب أن يجود بغير قيود ولا حدود سبحانه وتعالى من أجل ذلك خلق هذا العالم من أجل يجود ويتكرم عليه " ١٤: ٤٦ "