للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أمرنا الله أن نسأله وأخبرنا إذا لم نسأله فسيغضب علينا لأنه كريم كما أن العباد يغضبون من سؤالك فالله يغضب من عدم سؤالك وقارن بين الأمرين لتعلم علة الربوبية وكذلك العبودية إن سألت العباد غضبوا وضجروا وإن تركت سؤال الرب غضب عليك ومقتك وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وقال ربنا جل وعلا وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون قد ثبت في سند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجة والحديث رواه الحاكم في مستدركه بسند صحيح كالشمس من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من لم يسأل الله يغضب عليه لن تتعرض لنفحات الله ولجوده ولكرمه من لم يسأل الله يغضب عليه من استحضر هذه المعاني في ربنا سيجله تعظيما له وحياء منه وإجلالا له سواء بعد ذلك أدخلك الجنة أو النار فهذا لا دخل لك فيه ولا ينبغي أن تفكر فيه إنما ينبغي أن تجل الله جل وعلا وإذا تكرم عليك بالجنة زيادة كرم وفضل وإذا من عليك بالنجاة من النار زيادة كرم وفضل إنه إله عظيم جليل كريم له علينا حق العبادة وينبغي أن نخافه في كل حين ويحذركم الله نفسه الصفة الرابعة صفة الغنى وأما الصفة الخامسة صفة الجلالة والعظمة " ٣٢: ٤٨ "