سبحانه ما أجله سبحانه ما أعظمه وعظمة الله وجلاله لا يمكن أن نوفيها عشر معاشرها إذا أردنا أن نتدارسها أنا سأشير إلى شجرات من جلالة الله من عظمة الله ذكرها الله في سيدة آيات القرآن وأفضل آياته على الإطلاق هي آية الكرسي ثبت في المسند وصحيح مسلم والحديث رواه الإمام أبو داوود ورواه الحاكم فيالمستدرك مستدركا به على الصحيحين وهو واهم فهو في صحيح مسلم من رواية أبي أمامه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ابن كعب أي آية في كتاب الله فقال أبي بن كعب آية الكرسي يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدره وقال ليهلك العلم أبا المنذر هنيئا لك العلم بالتوفيق والسداد والتوفيق للعلم وأطابة الجواب ليهلك العلم أبا المنذر الله لا إله إلا هو الحي القيوم تأمل ما في هذه الآية من إشارات إلى عظمة رب الأرض والسماوات وسنتدارس ثلاثة منها في هذه الآية الكريمة أولها مطلع الآية "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" حي قيوم سبحانه وتعالى حي حياة كاملة تامة لا يعتريها نقص ولا زوال ولا فناء ليس كحياة المخلوقات لذلك أتبعها الله بقوله " لا تأخذه سنة ولا نوم " هذه حياة ذاتية ما وجدت بعد أن كانت معدومة ولم يطرأ عليها العدم وفي حال اتصاف الله بها وهو متصف بها أزلا وأبدا لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه لا تأخذه سنة ولا نوم وهو القيوم القائم بنفسه " ٤٨: ٥٠ "