للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو قائم في قبره يصلي أما تقدم معنا حديث أبي يعلى والبزار وقال عنه الهيثمي رجاله أثبات ثقات ٨/٢١١المجمع وقد صححه السيوطي في الخصائص ٢/٢٨١، والإمام الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ٥/٣٣٢ تقدم معنا قول النبي عليه الصلاة والسلام (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون) فنبينا عليه الصلاة والسلام وهكذا أنبياء الله عز وجل جميعاً لهم هذا الوصف فإذا عرض الله جل وعلا على نبينا عليه الصلاة والسلام أعمال أمته من أجل أن يحصل لهذه الأمة ما يحصل كان ماذا؟

وهذا الحديث كما قلت أُضِيفُ إلى من تقدم ذكرهم ممن صححوه صححه أيضا الإمام الزبيدي في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين ٩/١٧٧ فهذا جم غفير من أئمتنا صححوا هذا الحديث واعتمدوه وقبلوه والعلم عند الله جل وعلا ولاأريد أن أفيض أكثر من هذا فيما يتعلق بالنواحي الحديثية لعلنا نكمل ما عندنا من مبحث.

إخوتي الكرام هذا الأمر لا بد لنا أن نعيه قبل أن ننتقل إلى ما بعده أريد أن أقول لهذا الشيخ الكريم أموراً من باب النصح وأنا أرى أن يرسلها كل واحدٍ إليه وأن نتناصح بها فيما بيننا دوما ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا أول هذه الأمور:-

١. أيها الشيخ الكريم مع احترامي لك ينبغي أن تعلم أن أقوالك ليست مقدسة وليس عندنا أحد قوله مقدس إلا النبي عليه الصلاة والسلام وكل واحد يخطئ ويصيب وإذا أنت رضيت لنفسك أن ترد أقوال خمسة وستة من الحفاظ الكبار وأنت استسهلت هذا فأنا على يقين أننا عندما نرد قولك ينبغي أن نستسهل هذا من باب أولى. فإذا أنت تجرأت على رد كلام الحفاظ فلا ينبغي أن يضيق عطنك عندما نتجرأ على رد كلامك فأقوالك كما قلت ليست مقدسة وليست معصومة من الخطأ لذلك أصغ لنصح من ينصحك وأصِغْ بسمعك إليه فالحكمة ضالة المؤمن أني وجدها التقطها.