للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول هذا الشيخ الذي يثير الشغب حول هذا الحديث ويقول: لو سلمنا بصحته انظر ماذا يترتب عليه من محذور – أي محذور سيترتب عليه؟ - قال: سيترتب عليه إذا استغفر النبي عليه الصلاة والسلام لنا وقلنا إن الإستغفار عام في سائر الأمة وفي الأمة طائعون وعصاة وشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام استغفاره لا يرد وعليه ينبغي أن يلحق العصاة بالأتقياء بل بكبار الصحابة رضوان الله عليهم يعني إذا استغفر النبي عليه الصلاة والسلام لأمته استغفاره يكون مقبولا إذاً لن يدخل أحد النار وكلهم سيكونون من أهل الجنة وكلهم سيكونون في درجة الصحابة.

يقول: وتعلم ما يترتب على هذا من ضلال؟!!

سبحان ربي العظيم. سبحان ربي العظيم. سبحان ربي العظيم..

والله أيها الشيخ الكريم أنت الثاني أنا أعجب كيف نزلت لهذه الهوة السحيقة المهلكة هي التي أهلكت الجهمية عندما ردوا نصوص صفات رب الأرض والسموات بأقيستهم وآرائهم وضلالاتهم فقالوا لو أثبتنا لله الوجه واليدين وسائر صفاته جل وعلا يلزم من هذا التشبيه فنفوا وهذا هو الذي حدا ودعا الشاذين من النحاة إلى رد القراءات لأنها تتناسب مع قواعدهم النحوية وهذا الذي دعا أهل الآراء إلى نبذ الشريعة الغراء لأنها لا تتناسب مع عقولهم وهذا الذي دعا المحترفين من الصوفية إلى تأويل النصوص الشرعية بما لا يخطر ببال أحد من البرية وهذا الذي دعا أهل السياسة الوضيعة الوضعية لنبذ الشريعة المحكمة الربانية.

هذا تأويل يا عبد الله! أنت ابحث في الحديث ثبت أم لا؟ إن ثبت وإن فهمته أحمِد الله وإن لم تفهمه أحمد الله وقل آمنت برسول الله عليه الصلاة والسلام وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا تكثر الشغب حول نصوص نبينا عليه الصلاة والسلام ولا تفتح هذا الباب على الأمة وكفاها هلك تعيش فيها في تأويل الأحاديث وردها. الشغب لا تفتح بابه على حديث.