للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النووى شرح قطعة من صحيح البخارى ولم يكمله، فعند باب حقيقة الإيمان فى صحيح البخارى عند هذا الباب أورد بعض شراح البخارى هذا الحديث، حقيقة الإيمان، قول حارثة أن الإيمان إذا وجد فى القلب ينبغى أن يكون لذلك علامات تدل عليه، يقول: ذكرنا فى أول شرح البخارى فى كتاب الإيمان حديث حارثة، من الذى ذكر؟ ابن كثير استشهد به فى الشرح على أن الإيمان إذا وجد فى قلب الإنسان ينبغى أن تكون عليه علامات فينبغى أن يصدقه العمل أن تعزف نفسه عن الدنيا أن يظمأ نهاره وأن يسهر ليله فيصوم ويقوم، ثم بعد ذلك كأنه يرى عرش الرب بارزا ويرى أحوال أهل الجنة وأحوال أهل النار، هذه حقيقة الإيمان فى باب حقيقة الإيمان من كتاب الإيمان ذكر بعض شراح الحديث هذا الحديث لتقرير هذه القضية وهى أن الإيمان وقر فى القلب يظهر عليه أثراً على نفس الإنسان وسلوكه، ذكرنا فى أول شرح البخارى فى كتاب الإيمان حديث حارثة، فليس الحديث فى صحيح البخارى، لا رواه البخارى وليس هو فى الصحيح بل إن اسناده الحديث ليس بصحيح كما قلت: إسناده ضعيف كما ذكرت سابقا، نعم معناه صحيح صحيح ويدل على ما قررته وهو أن كل شىء لابد له من علامة تدل عليه إما أنه حق وإما أنه باطل.