للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: بعد بيان هذه الأمور المجملة فى بيان صدق أنبياء الله ورسله عليهم صلوات الله وسلامه وأن العقل الصريح والفطرة السوية يمكن أن تتأمل العلامات التى فى الرسول وفى النبى وبعد ذلك تطلق الحكم وتصدر الحكم على هذا النبى أنه رسول الله حقاً وصدقاً، وهذا الذى فعله هرقل وفعله غيره وفعله النجاشى أيضاً عندما استدل بما بلغه عن النبى عليه الصلاة والسلام على أنه رسول الله حقاً وصدقا وآمن بنبينا عليه الصلاة والسلام ووحد الله ولما مات صلى عليه نبينا عليه الصلاة والسلام والحديث ثابت فى الصحيحين...... إذاً هناك علامات تدل على صدق النبى عليه الصلاة والسلام قلت: هذه العلامات إخوتى الكرام كثيرة يمكن أن نجملها فى أربعة علامات.

أولها: علامات فى نفس النبى عليه الصلاة والسلام فى خلقه وفى خُلُقه، علامات فى دعوته، علامات فى أصحابه، علامات تكون فى المعجزات والخوارق التى يؤيده الله بها بهاناً ودليلاً على صدقه وأنه رسول من عند ربه على نبينا صلوات الله وسلامه، هذه علامات تدل على صدق النبى عليه الصلاة والسلام،