للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: هو على يقين أن الله جل وعلا سيحفظ زوجة نبيه الكريم زوجة خليله إبراهيم محفوظ فإذا كان الأمر كذلك لا داعى أن يعرض نفسه للخطر أن يدخل مع الجبار فى مشكلة ومشاكلة لا داعى هذه محفوظة ولن تصل يد الجبار إليها وورد فى بعض الآثار أن الله جعل القصر كالقارورة الصافية فكان إبراهيم يراهما ويسمع كلامهما وهو يصلى ويناجى ربه وهى أيضا مع الجبار لكن أمامه كأنها قارورة زجاجة صافية يراهما أيضا ويسمع حتى يطمئن تمام الاطمئنان لو أيضا ما رأى وما سمع لربما قالت ما فعلت شيئا ويقع فى نفسه ما يقع فى نفوس البشرية إذن اعلم هذه مصونة محفوظة وهذه زوجة نبى وتقدم معنا أن نساء الأنبياء يصن عن الفواحش وإذا كانت لا تزنى زوجة النبى باختيارها فلا يمكن أن يقع الزنى أيضا بها باضطرارها والله يصونها من هذه الفاحشة فى الحالتين لا باختيار ولا باضطرار لا يمكن أن تقع منها كرامة لنبيها لزوجها للنبى على نبينا وأنبياء الله جميعا صلوات الله وسلامه فهو مطمئن إذن قال أنا أخ لها وهى أختى لينجو بنفسه وتلك ناجية ما عنده شك فى ذلك وهذا إخوتى الكرام هو الجواب المعتمد فى هذه يعنى الحادثة وما قيل إن خليل الرحمن إبراهيم هى أختى لأنه كان فى دين الملك أحق الناس بالمرأة أخوها وعليه هى أختى وأنا سأتزوجها فلا تقربها أنت لأن الأخ أولى بها من غيرها فقيل كان الملك يرى نكاح المحارم وأراد خليل الرحمن إبراهيم أن يقول إنها أختى من أجل أن يمنع الملك عنها لأنه لو علم أن هذه المرأة أخت لهذا الإنسان يقول هو أولى بها فلا داعى أن نعتدى عليها لكن هذا فى الحقيقة غير سليم لم لأن هذا الجبار إن أراد عن طريق النكاح يمكن أن يقال هذا لكن هو لا يريدها عن طريق النكاح يريدها عن طريق السفاح فلا يمنعه مانع سواء كان الذى معها أخ لها وسيتزوجها أو كان زوج وليس بأخ سيقتله إذن كما قلت الجواب الأول هو المعتمد خلص نفسه وهو ضامن كما قلت خلاص زوجه سارة.