للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه عشرة أسئلة وهرقل هو شيخ النصارى وسيأتينا كان أسقفى، سقفا، أى من أساقفتم، ورؤساءهم فى الدين مع كونه حاكما وهو نصرانى عدو للإسلام والمسلمين، سأل هذه الأسئلة، انظروا لجوابه، وللشهادة التى أنطق الله بها هذا الكافر كيف شهد لنبينا عليه الصلاة والسلام بعد أن سأل هذه الأسئلة ولم يرى النبى عليه الصلاة والسلام، فقال لترجمانه: قل له سألتك عن نسبه فيكم، فذكرت أنه ذو نسب وكذلك الرسل تعبث فى نسب قومها، أى تبعث من الأسر الشرسفة الكريمة، لأنه لو كان نسبه نازلا، ليس عليه منقصة عند الله، لكن يحقر عند أهل الأرض، فلألا يكون فى النبى مطعن كما تقدم معنا فى خلقه وخلقه يختار ويكون خياراً من خيار من خيار، على نبينا وعلى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، فذكرت أنه فيكم ذو نسب وكذلك الرسل تبعث فى نسب قومها.

السؤال الثانى: وسألتك هل قال هذا القول أحد قط قبله، فذكرت أن لا فقلت: لو كان قال هذا القول أحد قبله لكان يتأسى يأتسى، يعنى يقتدى بقول قيل قبله، يعنى لو هذا فاشى فيكم ومنتشر وكل سنتين واحدمنكم يدعى النبوة، لقلنا هذا على شاكلة المنبئين الكذابين، فالأمر ليس بغريب عليه، أما أنتم ما تعلمون أحداً ادعى النبوة ولا الرسالة، إذاً هذا أوحى إليه فهو حق وصدق وليس هذا من باب تقليد المتقدمين،

وسألتك، هل كان فى آباءه من ملك، مَلِك، مَن مَلَك، فذكرت أن لا، فقلت: لو كان فى آباءه ملك لكان يطلب ملك أبيه، جاء ليتشرف عليكم ويتسود فادعى النبوة والرسالة.