القول الثانى: خلاصته نعلم عدد أنبياء الله ورسله، أما الرسل فهم ثلاثمائة وخمسة عشر رسولا، وأما الأنبياء فهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، وتقدم معنا الفارق بين النبى والرسول فى المبحث الماضى على نبينا وعلى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه، وقد ثبت الحديث بذلك فقولهم فى الدليل الأول لم يرد خبر صحيح هذا على حسب علم القائل وإلا فقد ورد خبر صحيح أما الرسل على نبينا وعليهم جميعا أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه فقد ثبت فى بيان عددهم خبر صحيح إسناده كالشمس ذكره الحاكم فى المستدرك وصححه، وهكذا وافقه عليه الإمام الذهبى فى تلخيص المستدرك، وقد نصا الحاكم والذهبى بعده على أن إسناد الحديث على شرط الإمام مسلم، والحديث فى الجزء الثانى صفحة ٢٦٢ ولفظ الحديث عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كم كانت عدة الرسل؟ فقال: ثلاثمائة وخمسة عشر] .
إذاً الحديث الصحيح فى بيان عدد الرسل وأما الأنبياء مع بيان عدد الرسل معهم فقد ورد ذلك فى حديثٍ ضعيف لكن من عدة طرق وقد صحح الحديث بعض أئمتنا كما سأذكر فتتقوى هذه الطرق ببعضها ويصبح إذا عندنا حديث ثابت فى بيان عدد الرسل، وحديث ثابت بطرقه فى بيان عدد الرسل والأنبياء على نبينا وعليهم جميعا أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه.