للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما الحديث الذى فيه التصريح ببيان عدد أنبياء الله ورسله وأن عدة الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، وأن عدة الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر، ورد ذلك فى مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان وأورده فى صحيحه وصححه، ورواه الحاكم فى المستدرك وصححه لكن تعقبه الذهبى بأن فى الإسناد ضعفا والحديث مروى من رواية أبى أمامة وهو راوى الحديث الأول ومن رواية أبى ذر رضي الله عنهم أجمعين، وفيه أن كل واحد من هذين الصحابيين المباركين عليهما وعلى الصحابة الكرام رضوان الله جل وعلا، سألا النبى عليه الصلاة والسلام عن عدة الأنبياء وعن عدة الرسل، فأجيب كل واحد منهما بأن عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، وأن عدد الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً، والحديث كما قلت صححه ابن حبان وأورده الحافظ فى الفتح فى الجزء السادس صفحة ٢٦١ فى أول كتاب أحاديث الأنبياء فى شرح صحيح البخارى ونسب الإمام الحافظ ابن حجر تصحيح الحديث إلى ابن حبان ولم يعقب عليه بشىء وعلى حسب شرط الحافظ الذى ذكره فى مقدمة شرحه لصحيح البخارى فى هدى السارى فى صفحة ٤، يقول: كل حديث أذكره إذا لم أضعفه فلا ينزل عن درجة الصحة أو الحسن وعلى هذا فقد حكى تصحيح الحديث عن ابن حبان ولم يعترض عليه مما يدل والعلم عند الله أن الحافظ ابن حجر يميل إلى تصحيح الحديث وقبوله، وقد ذهب إلى هذا القول الإمام ابن القيم عليه رحمه الله فى زاد المعاد فى الجزء الأول صفحة ٤٣ فى الطبعة الحديثة التى هى فى خمس مجلدات، ففى بداية الكتاب عند قول الله جل وعلا {وربك يخلق ما يشاء ويختار} ، تكلم على اختيار الله فقال: واختار الله جل وعلا من العالم الأنبياء وعدتهم مائةألف وأربعمائة وعشرون ألفا، وأختار من الأنبياءالرسل وعدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، وهذا ورد فى رواية لكن الرواية التى رويت من عدة طرق ثلاثمائة وخمسة عشر وهى رواية المستدرك، الأولى بإسناد صحيح على شرط مسلم كما تقدم معنا، لا