للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عندما يأمرالله باتباع الحق والإقتداء بالمحقيقن وينهانا عن اتباع الباطل ويحذرنا من السعى ورآء المبطلين يلزم من أمره لنا باتباع الحق ونهيه لنا عن اتباع الباطل أن ينصب للحق علامات ودلالات هى أوضح وأظهر من الشمس إذا كانت فى الظهيرة ليس دونها سحاب ولا غمام وهى أظهر من المنارات الطويلة العالية الشامخة التى تدل على بيوت الله فى الأرض، وإلا نؤمر بحق ولا يوجد علامة تدل على ان هذا حق، وننهى عن اتباع الباطل ولا يوجد علامة تدل على أن هذا باطل، هذا لا يمكن ولذلك إخوتى الكرام: من ضل فى هذه الحياة ما ضل لجهله إنما ضل لسوء قصده وسبب الضلال أحد أمرين: إما جهل وإما سوء قصد، أما الجهل فقد أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقطع الأعزار وأقام الحجة كالشمس فى رابعة النهار ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينة، بقى بعد ذلك أمر أخر وهو خبث فى النفس لا تريد اتباع الحق، وقد قرر الله هذا فى كتابه فقال {الذين الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون} ، هذا دافعه ومبناه الجهل أو سوء القصد، سوء القصد،.