للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أضحت نبيتنا أنثى يطاف بها ... وغدت أنبياء الناس ذكرانا

فلعنة الله رب الناس كلهم ... على سجاح ومن بالإفك أغوانا

نبية جاءت إلى نبى زنا بها، طيب هذه نبية؟ وهذا نبى؟ كل حركة من هذه النبية سجاح ومن هذا النبى الدعى مسيلمة كل حركة تدل على كذبهما كما سيأتينا تفصيل ذلك، وهناك إذا نظرت فقط غلى وجه النبى عليه الصلاة والسلام تقول ليس هذا بإنسان عادى، {ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم} ، كما قال النسوة فى حق نبى الله يوسف على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه.

ولذلك قال عبد الله ابن رواحة وهو أحسن ما قيل فى بيان حقيقة نبينا الجليل عليه صلوات الله وسلامه، قال: لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهته تنبيك بالخبر كانت بديهته تأتيك بالخبر، لو لم يكن فى رسول الله عليه الصلاة والسلام من الآيات التى يعلم بها صدقه فى جميع الأوقات لو لم يكن هذا، أنت فقط إذا نظرت إلى وجهه تقول وجهه ليس بوجه كذاب كما كان يقول هذا الأعراب يأتون فيقولون أيكم محمد عليه الصلاة والسلام،؟ فيقال: هذا فينظرون إلى وجهه يقول: وجهه ليس بوجه كذاب، وجهه ليس بوجه كذاب، لو لم تكن فيه آيات بينة كانت بديهته تنبيك بالخبر تأتيك بالخبر، أى تخبرك عن طهارة قلبه وسره وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حقاً وصدقاً.

إذاً لابد من علامات، يا وبر ياوبر، هذه علامة تدل على كذبه، وعلى افتضاحه وعلى نجاسته وحقارته، يستوى هذا مع هذا كلام الله مع هذا الهذيان وهذه الثرثرة وهذا الكلام الباطل الفارغ؟ ماذا ترى يا عمرو؟ قال: والله إنك لتعلم أننى أقول إنك كذاب، أنت تعلم هى علامة فضحتك لو سكت لكان خيراً لك، لا بد إ×وتى الكرام من علامة على حال الإنسان، فالعلامة هى التى تبين صدق النبى وكذب المنتبىء.

ولذلك كل من ادعى شيئا فإذا لم يظهر علامات على دعواه هذه الدعوة لا قيمة لها ولا وزن ولا اعتبار.