للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قصة جرت وكما قلت إخوتى الكرام سلبية من السلبيات لكن هذه السلبيات انفعال ظاهرى يعالج عندما يحصل فى ذلك اعتداء على حق الغير ويكفى أنها هجرت ثلاثة أشهر يعنى ماذا تريد أكثر من ذلك وهذا الهجر حقيقة يمزق الكبد عند أمنا زينب رضى الله عنها وأرضاها وعفا الله عما سلف رحمة الله واسعة بعد ذلك والله غفور رحيم كما قلت حوادث معدودة هذه من ضمنها جرت فى بيت النبى عليه الصلاة والسلام وعولجت بهذه المعالجة الكلام الأول الذى جرى من حفصة ما تطور عالجه نبينا عليه الصلاة والسلام بما تقدم يا صفية قولى لها أنا ابنة نبى وعمى نبى وأنا تحت نبى فاتق الله يا حفصة جرى الكرم من أمنا عائشة عولج بذلك زاد الكلام من أمنا عائشة فى السفر وقالت غلبتنا هذه اليهودية على رسول الله عليه الصلاة والسلام وكيف وضع متاعها على جملى وأخذ متاعى ووضع على جملها وهذا خلاف العدل على حسب زعمها ومع ذلك كل هذا تجاوز بعد ذلك يعنى بعد كل هذه المواقف وفى النهاية التى وصلنا إلى موقف محرج والجمل برك ولا بد من مواصلة السير أفقريها جملا قالت أنا أفقر يهوديتك طيب هذا لابد الآن من زجر لوضع حد لهذا الكلام الذى تكرر وكثر فزجرن بما زجرن به من قبل نبينا عليه الصلاة والسلام فكان ماذا وهذا وضع الحياة ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم سبحانه وتعالى لكن كما قلت شتان بين أن يكون هذا الخطأ دافعه التعمد وهو مستأصل ثابت فى القلب وبين أن يكون دافعه الخطأ والانفعال وهو طارىء يطرأ على الإنسان فيزول شتان ما بين هذا وذاك فهذه الحوادث كلها من باب الأمور الطارئة التى كانت تزول عند المعالجة وتستقر الحياة بعد ذلك.