إخوتى الكرام: قبل أن أكمل هذا المبحث شىء خطر ببالى ليتنى نبهت عليه عند ذكر القصة عندما حج النبى عليه الصلاة والسلام بنسائه وبرك جمل أمنا صفية رضى الله عنها وأرضاها ووهبت بعد ذلك كما قلنا لأمنا عائشة هذا يتعين أن يكون فى عودة نبينا عليه الصلاة والسلام من حجته واضح هذا أنه فى الذهاب هم محرمون ولا يمكن لأمنا عائشة أن تأخذ هذا الثوب الذى فيه زعفران وبعدها نبينا عليه الصلاة والسلام يعنى يباشرها فى خبائه هذا كله بعد عودتهم فيما يظهر والعلم عند الله عز وجل يعنى هذا ما حصل فى حالة الإحرام قطعا وجزما أو ممكن أن يقال إذا كان فى البداية قبل أن يصلوا إلى الميقات لعله لكن المسافة قصيرة من المدينة المنورة إلى الميقات الذى والعلم عند الله أن هذا فى حالة العودة ما فصل الأمر لكن هذا يتعين قطعا يعنى ما حصل ليس فى حال الإحرام والذى يظهر والعلم عند الله يظهر لى أن هذا فى العودة ولذلك وصف جملها بأنه كان يعنى من أحسنهن ظهرا هذا فى حال الذهاب ثم لعله فى الإياب أصابه ما أصابه فلما برك وطلب النبى عليه الصلاة والسلام من أمنا زينب أن تفقرها أى أن تعطيها أن تعيرها جملا من جمالها قالت ما قالت والعلم عند الله.
هذه حوادث كما قلت تجرى فى بيت نبينا عليه الصلاة والسلام والذى دعانا إليها كما قلت الأمر الرابع بعد أن يحسن الإنسان إلى أهله ينبغى أن يتحمل منهن ما يتحمل وإذا ابتلاك أو أقول أكرمك يعنى الابتلاء يحصل بالإكرام والخصام ونسأل الله أن يجعل هذا إكراما لنا لا خصاما إذا ابتلاك بزوجة أو زوجات وهذا إن شاء الله من باب الكرامة والإكرام لا من باب مشقة وشدة وخصام.