قبل أن أنتقل إلى شهادة كما قلت أعرف الخلق به ألا وهى أمنا خديجة رضى الله عنه أحب أن أقدم بين يدى ذلك أمرا يرتبط بهذا ألا وهو أن حكمة الحكيم العليم شاءت لنبينا الكريم ولجميع أنبياء الله الطيبين الطاهرين على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه شاءت حكمة الحكيم العليم أن يسهل الله عليهم وأن يوفقهم قبل بعثتهم برعاية الغنم لينتقلوا بعد ذلك إلى رعاية الشعوب والأمم على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وحقيقة رعاية الغنم تحتاج إلى سعة صدر وخلق ليتعود الإنسان هذا الخلق بعد ذلك عندما يأتيه ملك الله جل وعلا بتكليفه برسالة الله على نبينا صلوات الله وسلامه وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يشير إلى هذا ويتواضع بهذا الإخبار بربه جل وعلا فهو سيد العالمين ومع ذلك وفقه الله لرعاية الغنم قبل بعثته على نبيناو عليهم صلوات الله وسلامه.