ثبت الحديث بذلك من رواية عدة من الصحابة الكرام منها ما ثت فى صحيح البخارى وسنن ابن ماجة والحديث رواه الإمام البيهقى فى دلائل النبوة انظروه فى الجزء الثانى من الدلائل صفحة خمس وستين وهو فى السنن الكبرى للإمام البيهقى فى الجزء السادس صفحة ثمانى عشرة ومائة وهو فى طبقات ابن سعد فى الجزء الأول صفحة خمس وعشرين ومائة من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث الله نبينا إلا رعى الغنم ونبى نكرة فى سياق نفى تفيد العموم فلا يوجد نبى من أنبيا ءالله على نبيناوعليهم جميعا صلوات الله وسلامه إلا وقد رعى الغنم ما بعث الله نبينا إلا وقد رعى الغنم إلا رعى الغنم قال أبو هريرة فقال له أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وأنت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام يعنى هل المتكلم يدخل فى خطابه وكلامه أم لا أنت تخبر عن الأنبياء المتقدمين وأنت أيضا قمت بهذا الأمر وأنت أفضلهم وأكملهم أو استثنيت من هذا وأنت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة وحرف على يحتمل أمرين اثنين معنيين اثنين.
أولها: وهو الذى ذهب إليه الجمهور أن على بمعنى الباء فهو للسببية أو للمعاوضة فكنت أرعاها على قراريط يعنى بسبب وبمعاوضة قراريط والقراريط جمع قيراط والقيراط أما أن يكون نصف العشر أو واحد من أربعة وعشرين كما هو فى اصطلاح آل الشام والمصريين عندهم القيراط جزء من أربع وعشرين جزءا وبعضهم يصطلح على أن القراط نصف العشر يعنى جزء من عشرين عشرون نصف العشر جزء من عشرين أرعاها على قراريط جمع قيراط يعنى لو أخذت الدرهم وقسمته إلى أربعة وعشرين قسما الجزء الواحد يقال له قيراط فكنت أرعاها على قراريط يعنى على أجزاء من الدراهم على قراريط إذن على بمعنى الباء سببية للمعاوضة وقلت إلى هذا ذهب الجمهور.