وقد٠٠ والحديث٠٠ سويد ابن سعيد قال يعنى كل شاة بقيراط كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة يعنى كل شاة بقيراط وهل هذا القيراط يعنى أجرة شهر أو أجرة سنة العلم عند الله والذى يظهر والعلم عند الله أن هذا يعنى هذا أجرة شهر أو أجرة سنة يعنى كيف يتعاملون أهل الغنم وليس أجرة يوم قطعا وجزما إما شهرية مشاهرة وإما سنوية كل شاة بقيراط يقوله كما قلت سويد ابن سعيد كل شاة بقيراط يدل على هذا رواية واردة فى سنن ابن ماجة وطبقات ابن سعد ومستخرج الإسماعيلى قال كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط إذن على على قراريط بالقراريط يعنى بقراريط بأجرة آخذها معاوضة على الرعاية وسويد ابن سعيد هو شيخ الإمام ابن ماجة كما أنه هو شيخ الإمام مسلم وقد أخرج هذان عنه من أصحاب الكتب الستة وهو سويد ابن سعيد الهروى صدوق فى نفسه إلا أنه عمى فصار يتلقن ما ليس من حديثه فيحدث به توفى سنة أربعين ومائتين للهجرة وكما قلت حديثه فى صحيح مسلم وهو من شيوخ الإمام مسلم وحديثه فى سنن ابن ماجة ومن شيوخ الإمام ابن ماجة وقد تكلم على الإمام مسلم لإخراجه حديث سويد ابن سعيد لكن الإمام مسلم هو أخبر الناس بشيخه والجرح الذى وجه إليه كما قلت مطلق وقوله أنه بعد أن عمى صار يتلقن الإمام مسلم أخذ هذه الروايات عنه قبل العمى مما هو ثابت عنده من أجل علو إسناده أما بعد أن تلقن فما روى عنه ولذلك الجرح إذا لم يكن مفسرا لا يقبل عند الجهابذة الحذاق مع أن البخارى وغيره طعنوا فى سويد لكن بدون بيان سبب الجرح غاية ما قيل بعد أن عمى يلقن طيب إذا روينا عنه قبل العمى كما قلنا صدوق فى نفسه لذلك يقول الإمام العراقى فى ألفيته:
واحتج مسلم بمن قد ضعف ... نحو سويد إذ بجرح ما اكتفى