للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعنى ما اكتفى الإمام مسلم بما وجه إليه من جرح وما عول عليه ولا قبله لأنه جرح مطلق ولا يقبل الجرح إلا إذا كان مفسرا وكما قلت أنه بعد أن عمى يلقن إذا حدث عنه قبل العمى فلا يضر فالإمام مسلم حدث عنه وهو من شيوخه وهكذا الإمام ابن ماجة وابن ماجة ينقل عن شيخه سويد يعنى كل شاة بقيراط للرواية الأخرى كنت أرعاها لأهل مكة بقراريط هذا المعنى الأول لحرف على كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.

والمعنى الثانى: قيل إنها تفيد الظرف أرعاها على قراريط يعنى فى أمكنة تسمى قراريط كان النبى عليه الصلاة والسلام يرعى فيها غنم أهل مكة والذى يظهر كما قال الحافظ ابن حجر أن القول الأول أولى لأنه لا يعرف فى مكة مكان اسمه القراريط وعليه المراد من القراريط كل شاة بقيراط كما قال سويد ابن سعيد والعلم عن الله جل وعلا.

إذن ما من نبى إلا وقد رعى الغنم ما بعث الله نبيا ألا رعى الغنم وهذه الرواية كما قلت إخوتى الكرام هى فى صحيح البخارى وغيره فهى فى أعلى درجات الصحة ومنقولة أيضا عن غير أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه رويت أيضا من رواية أبى سعيد الخدرى رواها الإمام أحمد فى المسند ورواها الإمام البزار وعبد ابن حميد أيضا وفى الإسناد الحجاج ابن أرطاه وهو مدلس وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس توفى سنة خمس وأربعين ومائة للهجرة وحديثه فى كتاب الأدب المفرد للإمام البخارى وصحيح مسلم والسنن الأربعة.