وفى رواية وهل من نبى إلا قد رعاها والحديث ثابت أيضا من رواية جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما فى صحيح مسلم فى كتاب الأشربة رقم خمس وستين ومائة من كتاب الأشربة عن جابر رضى الله عنه قال كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم بمر الظهران وهى مكان قريب مكة بمرحلة دون مكة بمرحلة كما قال علماؤنا كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ونحن نجتنى الكباث فقال النبى صلى الله عليه وسلم عليكم بالأسود منه فإنه أطيب فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك رعيت الغنم فقال نعم وهل من نبى إلا وقد رعاها والأثر رواه الإمام مالك فى موطئه بلاغا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ما من نبى إلا وقد رعى الغنم قيل وأنت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال وأنا قال الإمام الزرقانى فى شرح الموطأ فى الجزء الرابع صفحة سبع وسبعين وثلاثمائة صح الحديث موصولا من رواية عبد الرحمن ابن عوف وأبى هريرة وجابر وزيدوا عليه وأبى سعيد الخدرى وزيدوا عليه كما تقدم معنا وعبدة ابن حزن النصرى أوليس كذلك هذه روايات خمسة وأقتصر على ثلاثة وزيدوا عليه رواية ثالثة أوردها الإمام ابن سعد فى الطبقات فى الجزء الأول صفحة خمس وعشرين ومائة من رواية عبيد ابن عمير مرسلا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ما من نبى إلا قد رعى الغنم قيل وأنت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال وأنا وعبيد ابن عمير هو أبو عاصم المكى ولد فى عهد النبى عليه الصلاة والسلام مجمع على ثقته وإمامته قيل مات قبل عبد الله ابن عمر رضى الله عنهم أجمعين وموت عبد الله ابن عمر كان سنة واحدة وسبعين للهجرة على نبينا صلوات الله وسلامه قيل مات قبل ذلك يعنى سنة سبعين أو قبل عبيد ابن عمير وكان قاص أهل مكة ويحضر ابن عمر وعظه رضوان الله عليهم أجمعين روى الحديث مرفوعا إلى النبى عليه الصلاة والسلام وهو تابعى فحديثه مرسل وإسناده صحيح ويشهد له ما تقدم.