للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكما حصل من نبينا عليه الصلاة والسلام رعى الغنم قبل بعثته فسيأتينا إن شاء الله أنه رعى الإبل أيضا وهذا مما خص الله به نبينا عليه الصلاة والسلام رعى الغنم ثم رعى الإبل ليجمع الله له السكينة ويجمع له العزة والسيادة فسيأتينا أهل الإبل فيهم صفة النخوة والفخر والخيلاء وما أحسن ذلك إذا كان فى الحق وفى طاعة رب الأرض والسماء ونبينا عليه الصلاة والسلام هو سيد العالم عليه الصلاة والسلام وأفضل المخلوقات وهو أكثر المخلوقات تواضعا ومسكنة عليه صلوات الله وسلامه سيد مسكين متواضع عزيز كريم على نبينا صلوات الله وسلامه وحقيقة هو مظهر الكمال الإلهى والكمال الإلهى جمع الجلال وجمع الجمال ونبينا عليه الصلاة والسلام جمع الأمرين فهو الضحوك القتال عليه الصلاة والسلام وهو الذى يغلظ على الكافرين والمنافقين وهو الذى بالمؤمنين رؤوف رحيم عليه الصلاة والسلام فمن صفات الإبل أخذ العزة والسيادة وفى ذلك إشارة إلى ما سيحصل له عليه الصلاة والسلام من علو المقام والرتبة فى الدنيا والآخرة ومن صفات الغنم أخذ المسكنة والتواضع والليونة على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه عزيز متواضع لين ولا يوجد أحسن من هذا وصف تواضع مع عز عز فى تواضع هذا حال نبينا عليه الصلاة والسلام وسأقرر هذا إن شاء الله بعد الانتهاء على ما يتعلق بالغنم سأقرر هذا بأحاديث صحيحة أن النبى عليه الصلاة والسلام رعى الإبل كما رعى الغنم وهذا مما انفرد به نبينا عليه الصلاة والسلام فمن قبله رعوا الأغنام وأما هو فقد رعاها وقد رعى الإبل أيضا على نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام.