للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذن هذا فيما يتعلق إخوتى الكرام بهذاه الصفة الكمال المعنوى أيضا موجود هذه المرأة مع ما فيها من كمال حسى لا تتطلع إلى غير زوجها ولا تفارق بيتها قانعة راضية بهذا الزوج تسبح الله وتحمده على ما من به عليها وقد جمع الله بين كمالهن الحسى والمعنوى فى كثير آيات القرآن فى كتابه فقال جل وعلا فى سورة الواقعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الآخرين إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين انتبه للكمال الحسى والمعنوى الكمال فى الخلق والخلق فجعلناهن أبكارا كمال حسى والبكر هى أحب إلى الزوج من الثيب إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا فالبكر لها شأن ولها فضل على الثيب وهذا مما فطر الله الخلق عليه قاطبة اللهم إلا بعض من انتكست فطرهم فآثروا الثيب على البكر بل لو تزوج بكرا لا يقترب منها حتى تفتح له نعوذ بالله من انطماس القلوب أما هذه الصفة فى الأصل كما قلت صفة كمال هو كمال حسى فى المرأة وفى أصح الكتب بعد كتاب الله بعد كتاب الله ألا وهو صحيح البخارى ترجمة فى كتاب النكاح أشير بها إلى هذا لأمر قال الإمام البخارى باب نكاح الأبكار أى هذا له منزلة على نكاح الثيب ثم نقل عن سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما أنه دخل على أمنا عائشة رضى الله عنها فقال لها يا أماه لم ينكح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرك يعنى أنت لك مزية على سائر نسائه أنت البكر الوحيدة التى تزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرك وهذا الحديث أورده الإمام البخارى معلقا فى كتاب النكاح من صحيحه لكنه وصله فى تفسير سورة النور بسنده إلى عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين لم ينكح رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا غيرك وكانت أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها كما فى صحيح البخارى فى المكان المشار إليه تدل بهذا وتفتخر به