للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد ثبت فى مسند الإمام أحمد والصحيحين وغيرهما من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة فمن كان يعبد الله عرف الله بهذه العلامة وخر له ساجدا نسأل الله أن يمن علينا بذلك أنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ومن كان يعبد الله نفاقا ورياء يريد أن يسجد فيصبح ظهره طبقا كالجدار إذا أراد أن يسجد خر إلى قفاه فى الجهة المقابلة ويصبح كما معنا هنا قوم ظهورهم كصياصى البقر كقرون البقر لا تميل ولا تنحنى ولا تسجد وهذا كما ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام نقره ونمره كما تقدم معنا الكلام فى هذا مرارا إخوتى الكرام قلت صفات الله إقرار وإمرار ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ولا ندخل عقولنا فى صفات ربنا سبحانه وتعالى العقل ما ينبغى أن يدخل فى هذه الأمور إنما ندرك أصل المعنى ونفوض كيفيته وحقيقته إلى المتصف به آمنا بالله وبما جاء على الله على مراد الله وآمنا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء عن سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام على مراد سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا لا بد من أن يرسخ فى أذهاننا إخوتى الكرام إقرار وإمرار ليس كمثله شىء هذا رد للتمثيل والتشبيه وهو السميع البصير رد للتحريف والنفى والتعطيل فمن عطل عبد عدما ومن مثل عبد صنما فإياك أن تنفى وإياك أن تفهم من صفات الله ما تفهمه من صفاتك فالله ليس كمثله شىء فى ذاته وصفاته وأفعاله ليس كثله شىء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى وإذن هذا هو المعنى يوم يكشف عن ساق يكشف ربنا عن ساقه وما ورد فى تفسير الطبرى ومسند إبى يعلى من رواية أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه وأرضاه عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال فى تفسير هذه الآية يوم يكشف عن ساق قال يكشف ربنا عن نور عظيم فيسجد له المؤمنون الحديث إخوتى الكرام كما قال الحافظ ابن حجر إسناده ضعيف وقال الإمام ابن كثير فى تفسيره فى