للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون * إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين *وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} والأرض إما أرض الدنيا وإما أرض الآخرة وهى أرض الجنة فأرض الدنيا كتب الله فيها النصر والظفر والتمكين لحزبه المفلحين {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} .

وهكذا كتب الله الإرث والنصر والفلاح والفوز فى الآخرة فهم يرثون مقاعد الكفار فى الجنة كما من الله عليهم أيضا بدرجات يضمون أيضا إلى درجاتهم مقاعد غيرهم ومنازل غيرهم فيزداد شكرهم لربهم جل وعلا وعليه ما قاله شيخ الإمام ابن ماجة وهو هشام كما قلت ابن خالد هشام ابن خالد وهو صدوق توفى سنة تسع وأربعين مائتين للهجرة وقد أخرج حديثه الإمام أبو دادو وابن ماجة فى السنن ما قاله من أن أهل الجنة يرثون أهل النار ولذلك الواحد من أهل الجنة يأخذ سبعين من نساء الدنيا لأن أزواجهن دخلوا النار هذا تشير إليه النصوص الصحيحة الثابتة فى الجملة والعلم عند الله جل وعلا هذه رواية ثانية تبين لذة التمتع فى الدار الآخرة رواية زيد ابن أرقم هى الأولى والثانية رواية أبى أمامة رضى الله عنه وأرضاه يزوج بثنتين وسبعين زوجتان من نساء الجنة من الحور العين وسبعون من ميراثه من أهل النار من ميراثه من الجنة كل واحدة لها قبل شهى وله بعد ذلك تمتع عظيم عظيم له ذكر لا ينثنى كما أشار إلى ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم.