إخوتى الكرام: لفظ الغرابة والنكارة يطلقها أئمتنا على إطلاقين اثنين فانتبهوا لذلك أحيانا يريدون بالنكارة ما اشتد ضعفه والإمام البخارى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا يقول إذا قلت عن راو إنه منكر الحديث فلا يحل أن يروى عنه انتهى حديثه ساقط لا يروى عنه وهذه يعنى أشد كلمة جرح يطلقها شيخ المحدثين على الراوى إذا كان متروكا يقول عنه منكر الحديث ولا يزيد بعد ذلك فى الألقاب فلا يقول دجال ولا وضاع ولا كذاب ولا مفترى ولا خبيث من هذه الألفاظ عنده عفة فى لسانه رحمة الله ورضوانه عليه إذا اشتد ضعف الإنسان وحديثه لا يحتج به بحال قال عنه منكر الحديث وأحيانا يطلق لفظ النكارة ويراد به تفرد الراوى برواية أى جاء برواية تفرد بها هنا هذا الإسناد ما جاء من طريق غيره وفى هذا الإسناد تفرد به هذا الإسناد بهذا المتن ما جاء من إسناد آخر أى هو فى هذا الإسناد متفرد بالنقل وهنا لا يراد الآن من النكارة ولا من الغرابة الضعف غاية ما يراد أنه انفرد ولذلك يقال منكر صحيح ومنكر حسن ومنكر ضعيف فمنكر صحيح ما المراد منه يعنى انفرد بهذه الرواية لكن حديثه صحيح من رجال البخارى منكر حسن منكر ضعيف فانتبه لهذا وهذا نفس الشيخ المعلق هنا على كتاب الأجوبة الفاضلة ينقله فى الرفع والتكميل عن الشيخ التهانوى فى صفحة تسع وأربعين ومائة فيقول إياك أن تغتر بقول الذهبى فى الميزان أو قول العجلى فى الكامل الكامل للعجلى أو للعقيلى لابن عدى عليهم جميعا رحمة الله الكامل فى الضعفاء لابن عدى على كل حال أئمتنا يقولون الكامل للناقصين يعنى هو فى الضعفاء الكامل لابن عدى إياك أن تغتر ما كتبت كلامه بكامله بقول الذهبى فى الميزان أو قول ابن عدى فى الكامل من مناكير فلان كذا أو أنكر ما رواه فلان كذا أو فلان يروى المناكير إياك أن تغتر بقول الذهبى أو قول ابن عدى بهذا اللفظ عن راو وتحكم عليه بالضعف بمجرد هذا الحكم عليه من قبل الذهبى أو ابن عدى قال فأئمة