الحديث قد يريدون بالنكارة يريدون كونه منفردا به فحسب أى انفرد بالرواية ولا يريدون الضعف الشديد الذى تترك به رواية الراوى وذكر هذا أيضا فى قواعد فى علوم الحديث فى صفحة ثلاث وسبعين ومائتين فقال أئمة الحديث يطلقون هذا الضعف وهو النكارة على الحسن والصحيح أيضا بمجرد تفرد روايه وعليه فيما يظهر لى هنا والعلم عند الله قول الحافظ ابن كثير هذا حديث غريب جداكأنه يريد أن يقول هذا السند تفرد به هؤلاء الرواة وما جاء هذا المتن من طريق غيرهم فقط وهكذا قول الإمام ابن حجر عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا حديث غريب جدا والعلم عند الله جل وعلا على أنه إخوتى الكرام لو قدر أن الإمام ابن كثير والحافظ ابن حجر يريان ضعف الحديث لو قدر يبقى مما اختلف فيه أئمتنا فلا يجوز أن نمثل بهذل الحديث على تساهل الإمام ابن القيم وأننا إذن نقول احترس من هذا الحديث ومن نحوه عندما يبذل الإمام ابن القيم ويجمع جراميزه لتصحيح مثل هذا الحديث فلا فما انفرد الإمام ابن القيم بهذا قلت الإمام الهيثمى وهو أمكن منه فى علم الحديث قال جميع رجال إسناده ثقات وهو متصل وتقدم معنا كل واحد من هؤلاء الرجال من الذين تكلم فيهم يقول الذهبى وثق وثق أيضا إذا كان الأمر كذلك فإذا أردنا أن نمثل على تساهل الإمام ابن القيم فينبغى أن نمثل بمثال يسلم به جميع علماء الحديث على أنه منكر متروك ضعيف موضوع ثم هو جمع جراميزه لتصحيحه نقول هذا فعلا انفرد به أما هنا أمر كما قلت طبيعى فما ينبغى يعنى أن يمثل على تساهل الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا بهذا المثال فإذا عنده مثال آخر فليذكره لينظر فيه أيضا والعلم عند الله جل وعلا.