للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخر له ساجدا، فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع.

فأقول: رب (١) أمتي أمتي. فيقال: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل.

ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا. فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع.

فأقول: رب أمتي أمتي. فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها، فأنطلق فأفعل.

ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا. فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع. فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار.

فأنطلق فأفعل».

هذا حديث أنس الذي أنبأنا به.

فخرجنا من عنده، فلما كنا بظهر الجبان (٢) قلنا: لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخف في دار أبي خليفة (٣)، قال: فدخلنا عليه فسلمنا


(١) في (ب): يارب.
(٢) هي الصحراء، وتسمى بها المقابر كما في شرح النووي على مسلم (٣/ ٦٤).
(٣) أي من الحجاج بن يوسف الثقفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>