للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقل اللفظ

قال الحميدي: والطبقة التي فضلت لها أعمال خير تتفاضل بها درجاتهم في الجنة هم أيضا طبقات خمس:

فأولها -بعد النبيين عليهم السلام-: من أدى جميع الفرائض، (ق.٧٣.ب) وتطوع بخير كثير مع ذلك، واجتنب جميع الكبائر، وقلل من جميع السيئات، إذ لا سبيل إلى أن ينجو أحد من السيئات أو من الهم بها، كما صح عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، إذ قال: ولا يحيى بن زكريا.

ثم الثانية: من أدى جميع الفرائض، ولم يتطوع بزيادة خير، واجتنب جميع الكبائر، واستكثر مما دون ذلك من السيئات أو استقل.

ثم الثالثة: من أدى الفرائض، واجتنب الكبائر، وعمل تطوعا وسيئات.

ثم الرابعة: من أدى الفرائض وتطوع أو لم يتطوع، وعمل كبائر وسيئات، ثم تاب من بعد ذلك قبل الموت، أو أقيم عليه (١) الحدود فيما عمل من ذلك.

ثم الخامسة: من أدى الفرائض وقصر في بعضها، وتطوع، وعمل كبائر وسيئات ومات مصرا، إلا أن خيره رجح في الميزان على معاصيه، ولو بتكبيرة أو بحسنة هم بها ولم يعملها أو شوكة أزالها من الطريق أو غير ذلك من مقدار الذرة فصاعدا.

كل هذا مسطور في نصوص القرآن والمسند الثابت عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومعلوم انقسام الناس بضرورة المشاهدة.


(١) في (ب): عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>