للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويلتحق بهذا القسم من فعل الواجبات وترك المحظورات فقط، لأنه عمل ما عليه في الجانبين من أخذ وترك.

وهاهنا يدخل قول الأعرابي: «والله لا أزيد (١) على هذا ولا أنقص منه» (٢).

وهذا يستوي مع الأول في أن كفة الحسنات ترجح لهما على كفة السيئات، لكن يزيد الأول على الثاني بزيادة الثواب فقط، لفعله المندوبات وتركه المكروهات.

- القسم الثاني: عكس الأول وهو من ترك الواجبات والمندوبات وفعل المحظورات والمكروهات، وهذه هي الدرجة السفلى وهي درجة من لم يعمل خيرا قط غير التصديق المجرد، وأهل هذه الدرجة هم الذين يتولى الله إخراجهم من النار دون الشفاعة، ويلتحق بهم من ترك الواجبات وفعل المحظورات، من حيث إن ترك المندوبات وفعل المكروهات لا يتعلق بهما عقاب.


(١) في (ب): أزد.
(٢) رواه البخاري (٤٦ - ٢٥٣٢) ومسلم (١١) وأبو داود (٣٩١) والنسائي (٤٥٨ - ٥٠٢٨) وأحمد (١/ ١٦٢) ومالك (٤٢٥) وابن الجارود (١٤٤) وابن حبان (٣٢٦٢) والبيهقي (١/ ٣٦١) والبزار (٩٣٣) عن طلحة بن عبيد الله.
ورواه مسلم (١٢) وأحمد (٣/ ١٤٣ - ٢٦٧) والبيهقي (٤/ ٣٢٥) عن أنس.
ورواه مسلم (١٤) وأحمد (٢/ ٣٤٢) وأبو عوانة (٤) عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>