للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

وقول الحميدي: (ولولا تفضل (١) الله تعالى بالشفاعة وقبولها لكان له عز وجل أن يخلدنا في النار على سيئة واحدة) قول صحيح، لكن لا مدخل له في الجواب عن ذلك السؤال.

وكذلك قوله: (ولولا رحمته بأن جعل الجنة جزاء لنا على قليل طاعتنا وعملنا لكان له عز وجل ألا يدخلنا الجنة، إذ ليس لأحد عليه حق) صحيح أيضا.

وأصل هذا كله أن رحمة الله تعالى سبقت غضبه، قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن الله تعالى كتب كتابا وجعله عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي». (٢)

وجاء في تفسير ذلك «أن آدم - عليه السلام - لما أتم الله خلقه عطس فقال له: قل الحمد لله، فقالها. فقال الله له: يرحمك ربك يا آدم». (٣)


(١) كذا في (أ)، وفي (ب): فضل.
(٢) رواه البخاري (٣٠٢٢ - ٦٩٦٩ - ٦٩٨٦ - ٧٠١٥ - ٧١١٤ - ٧١١٥) ومسلم (٢٧٥١) والترمذي (٣٥٤٣) وابن ماجه (١٨٩ - ٤٢٩٥) وأحمد (٢/ ٢٤٢ - ٣٨١ - ٣٩٧ - ٤٣٣ - ٤٦٦) وابن أبي شيبة (٨/ ١٠٥) والحميدي (١١٢٦) والطبران ي في الأوسط (٢٨٨٩) وأبو يعلى (٦٢٨١ - ٦٤٣٢) عن أبي هريرة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
(٣) رواه ابن حبان (٦١٦٥) عن أنس بسند صحيح. ... =
= ورواه ابن حبان (٦١٦٧) والحاكم (٢١٤) والبيهقي (١٠/ ١٤٧) من طريق الحارث بن أبي ذباب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.
والحارث مختلف فيه.
وتابعه إسماعيل بن رافع فرواه عن المقبري عن أبي هريرة، رواه أبو يعلى (٦٥٨٠).
وفي الباب عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>