للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الغضب فظهر لإبليس عندما استكبر وعصى ربه تعالى بترك ما أمره به من السجود لآدم فغضب سبحانه عليه ولعنه وجعله من المطرودين عن رحمته المبعدين من كرامته.

وقد قال النبي - عليه السلام -: «إن لله مائة رحمة جعل منها واحدة في الدنيا فبها يتواد الناس ويتراحمون فيما بينهم، وخبأ تسعة وتسعين عنده ليوم القيامة». (١) أو كما قال.

وقد جاء في الأثر (٢): إن الجنة تدخل برحمة الله وتقتسم الدرجات فيها بالأعمال.

ولو لم يكن فيها خلود لأمكن أن يُستوفى للمكلف ثوابُ ما عمل في مثل زمن عمله ثم يخرج من الجنة، ولكن رحم الله عبده المؤمن بسبب نيته، إذ لم يكن عنده فيها إلا الإيمان والطاعة، ولو عمر أضعاف ما عمر وأضعاف


(١) رواه البخاري (٦١٠٤) ومسلم (٢٧٥٢) والترمذي (٣٥٤١) وابن ماجه (٤٢٩٣) وأحمد (٢/ ٣٣٤ - ٤٣٤ - ٤٨٤ - ٥١٤ - ٥٢٦) والدارمي (٢٦٨٣) وابن حبان (٦١٤٧) وأبو يعلى (٦٣٧٢ - ٦٤٤٥) والطبراني في الأوسط (٥/ ٧٤) عن أبي هريرة.
وفي الباب عن سلمان عند مسلم وغيره، وعن أبي سعيد.
(٢) في (ب): الحديث الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>