للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وعبيد الله بن جحش بن رياب حليف بني أمية بن عبد شمس، وكانت أمه أميمةَ بنتَ عبد المطلب، وزيدُ بن عمرو بن نفيل.

فقال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شيء، لقد أخطأوا دين أبيهم إبراهيم، ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع، يا قوم التمسوا لأنفسكم، فإنكم والله ما أنتم على شيء، فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفيةَ دينَ إبراهيم - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

فأما ورقة بن نوفل (١) فاستحكم في النصرانية واتبع الكتب من أهلها حتى علم علما من أهل الكتاب.

وأما عبيد الله بن جحش (٢) فأقام على ما هو عليه من الالتباس (ق٨٤.أ) حتى أسلم ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة، ومعه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان مسلمة، فلما قدمها تنصر وفارق الإسلام حتى هلك هنالك نصرانيا.

وأما عثمان بن الحويرث (٣) فقدم على قيصر ملك الروم فتنصر وحسنت منزلته عنده.

وأما زيد بن عمرو بن نفيل (٤) فوقف فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية، وفارق دين قومه فاعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح


(١) انظر ترجمته في الإصابة (٦/ ٦٠٧) وابن قانع (٢/ ٣٢٣).
(٢) انظر الاستيعاب (٣/ ٨٧٧) والطبقات الكبرى (٣/ ٨٩).
(٣) انظر السيرة لابن إسحاق (١/ ١٤١) والبداية والنهاية (٢/ ٢٤٨).
(٤) انظر الإصابة (٢/ ٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>