للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الأوثان ونهى عن قتل الموءودة، وقال: أعبد رب إبراهيم، وبادأ قومه بعيب ما هم عليه.

وقال زيد في ذلك (١):

أربا واحدا أم ألف رب ... أدين إذا تُقسمت الأمور

عزلت اللات والعزى جميعا ... كذلك يفعل الجَلد الصبور

فلا عزى أدين ولا ابنتيها ... ولا صنمي بني عمرو أزور

ولا غنما (٢) أدين وكان ربا ... لنا في الدهر إذ حلمي يسير

ولكن أعبد الرحمن ربي ... ليغفر ذنبي الربُ الغفور

فتقوى الله ربكم احفظوها ... متى ما تحفظوها لا تبور

ترى الأبرار دارُهم جنان ... وللكفار حامية سعير

وخزي في الحياة وإن يموتوا ... يلاقوا ما تضيق به الصدور

وقال أيضا من أبيات أخر (٣):

إلى الله أهدي مدحتي وثنائيا ... وقولا رصينا لا يني الدهر باقيا

إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه ... إله ولا رب يكون مدانيا

ألا أيها الإنسان إياك والردى ... فإنك لا تخفي من الله خافيا

وإياك لا تجعل مع الله غيره ... فإن سبيل الرشد أصبح باديا


(١) انظر السيرة لابن إسحاق (١/ ١٤٢) والبداية والنهاية (٢/ ٢٤٦).
(٢) في السيرة: هبلا.
(٣) انظر السيرة لابن إسحاق (١/ ١٤١ - ١٤٢) والبداية والنهاية (٢/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>