للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن قال بهذا القول الثاني الذي ذكر ابن إسحاق يقول خزاعة هم بنو عمرو بن لحي، ولحي اسمه ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر مزيقياء (١).

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإنباه (٢): اختلفوا في خزاعة بعد إجماعهم على أنهم ولد عمرو بن لحي، وذكر عن ابن الكلبي قال عمرو بن لحي هو أبو خزاعة كلها ومنه تفرقت.

قال: وولد عمرو كعبا بطن، ومليحا بطن، وعديا بطن، وعوفا بطن، وسعدا بطن.

ونسب ابن الكلبي عمرو بن لحي فقال: هو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر.

قال: وإنما قيل لهم خزاعة، لأنهم تخزعوا من بني عمرو بن عامر، أي تخلفوا عنهم وفارقوهم. وذكر أبو عمر عن أبي عبيدة نحوا من هذا، قال: خزاعة هم كعب ومليح وسعد وعوف وعدي بنو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر، وذكر عن ابن إسحاق ومصعب الزبيري أن نسب خزاعة في مضر على ما تقدم من كونهم ولد عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر.

وذكر (٣) أن من قال بهذا القول احتج بحديث ابن إسحاق المتقدم عن أبي هريرة.


(١) هذا لقب عمرو بن عامر.
(٢) (١/ ٨١).
(٣) (١/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>