للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روي (١) أن النبي - عليه السلام - لما قدم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها, حتى نزلت ما كان للنبي. الآية. قال ذلك ابن عباس وغيره (٢).

قال: وروي أن الآية نزلت في أبوي النبي - عليه السلام - , وذلك أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سأل جبريل - عليه السلام - عن (ق.١١٤.أ) قبر أبويه فأرشده إليهما فذهب إليهما فكان يدعو لهما وعلي - رضي الله عنه - يؤمن, فنهي عن ذلك. انتهى ما ذكره مكي.


(١) في (ب): وذلك.
(٢) رواه عبد الرزاق (٣/ ٥٧٢ - ٥٧٣) عن ابن جريج قال حدثت عن مسروق بن الأجدع عن ابن مسعود.
وفي سنده مجهول، وهو من حدث ابن جريج.
لكن بجمع الطرق علمنا من حدثه:
فرواه الحاكم (٣٢٩٢) وابن حبان (٣/ ٢٦١) والشاشي (١/ ٣٩٥) من طريق عبد الله بن وهب أنبأ ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن ابن مسعود به.
وصححه الحاكم على شرطهما.
وأيوب بن هانئ كوفي قال أبو حاتم: شيخ صالح.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال ابن معين: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
والحديث صححه الحاكم، لكن تعقبه الذهبي بقوله: أيوب ضعفه ابن معين.
ورواه ابن جرير (٦/ ٤٨٩) عن ابن عباس وعن عطية مرسلا.
ورواه أحمد (٥/ ٣٥٥) عن بريدة، ولم يذكر نزول الآية.
وقد جزم ابن حجر في الفتح (٨/ ٥٠٨) بثبوته فقال: وقد ثبت أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أتى قبر أمه لما اعتمر فاستأذن ربه أن يستغفر لها، فزلت هذه الآية.
وذكر طرقه ثم قال: فهذه طرق يعضد بعضها بعضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>