للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ذلك ما وسعهم.

فكذلك من أدخل نفسه في دين مخترع من قبله أو كان متبعا في ذلك لغيره، لا يبعد أن يؤاخذ به لتحكمه بهواه في دين لم يأذن به الله.

هذه هي المآخذ التي ظهرت لنا في حكم يأجوج ومأجوج قبل الإسلام وبعده إلى وقت خروجهم.

ولم نر لغيرنا في هذا شيئا، فإن كل من تعرض إلى ذكرهم من المفسرين والعلماء، إنما ذكروا خروجهم على الناس آخر الزمان واستوعبوا ذكر الأحاديث الواردة فيهم حينئذ، ولم يذكر أحد منهم ما هم عليه قبل خروجهم، ولا ألم بالمعنى الذي قررناه في حقهم، وتكلمنا عليه في أمرهم، وإنما فعلنا نحن ذلك لئلا نغفل ذكرهم، والله أعلم بحقيقة حالهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>