للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية (١): «وكانوا من جن الجزيرة».

وذكر عن (٢) ابن مسعود أيضا أنه قال: ءاذنته بهم شجرة (٣)، يعني آذنت النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالجن.

وذكر أبو داود عن ابن مسعود قال: قدم وفد الجن على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالوا: يا محمد انْه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة (٤) أو حممة، فإن الله جاعل لنا فيها رزقا، قال: فنهى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن ذلك (٥).

قوله الحممة هي واحد الحمم، وهو الفحم (٦)، ذكر ذلك أبو عبيد (٧).

وخرج البخاري (٨) عن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الإداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها فقال: «من هذا؟» فقال: أنا أبو هريرة (ق.١٥١.أ) فقال: «ابغني أحجارا، أستنفض بها ولا تأتني (٩) بعظم ولا


(١) خرجها مسلم (٤٥٠) والترمذي (٣٢٥٨) وأحمد (١/ ٤٣٦) والبيهقي (١/ ١٠٩) من مرسل الشعبي.
(٢) ليس في (ب).
(٣) رواه مسلم (٤٥٠).
(٤) في (ب): ورثة، وهو تصحيف.
(٥) رواه أبو داود (١/ ١٠) والبيهقي (١/ ١٠٩) بسند جيد.
(٦) في (ب): قوله الحمم: هو الفحم، واحدتها: حممة.
(٧) غريب الحديث (١٩٤) بنحوه.
وقال الجوهري (٥/ ٢٣١): والحمم الرماد والفحم وكل ما احترق من النار، الواحدة حممة.
(٨) رواه البخاري (٣/ص١٤٠١، رقم ٣٦٤٧) والبيهقي (١/ ١٠٧) والطحاوي (١/ ١٢٤).
(٩) كذا في (ب) وصحيح البخاري، وفي (أ): تأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>