للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بروثة». فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: «هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد فدعوت الله لهم ألا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طُعما».

وفي هذه (الأحاديث المتقدمة ما يدل على أن الجن يأكلون كما يأكل بنو آدم.

ويدل على ذلك أيضا قوله - عليه السلام -: «فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» (١).

ومضى الدليل على أنهم ينكحون كما ينكح بنو آدم في موضعه) (٢).

وقد وجدنا حديثا فيه من لفظ النبي - عليه السلام - أنه أرسل إلى الجن والإنس، وهو حديث ذكره وثيمة بن موسى في أخبار يعقوب - عليه السلام - من كتابه من حديث ابن عباس قال: كانت النبوءة في بني يعقوب صلى الله عليه بأرض كنعان وما حولها لم يكونوا جاوزوا أرض كنعان، وما أرسل نبي إلى الخلق كافة قبل محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال ابن عباس: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أرسلت إلى الجن والإنس وإلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم دون الأنبياء، وجعلت لي


(١) تقدم تخريجه.
(٢) ما بين القوسين كتب في هامش (أ)، لكن في أكثره بتر فاستدركته من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>