للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض كلها مسجدا وطهورا»، وذكر باقي الحديث في خصائصه - عليه السلام -، وفيه بعض طول (١).

وخرج مسلم (٢) عن ابن عباس قال: ما قرأ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على الجن وما رآهم، انطلق رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب قالوا: ما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة، وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرءانا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا، قال: فأنزل الله عز وجل على نبيه محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ} [الجن: ١].


(١) لم أقف عليه بهذا التمام، وشطره الثاني، أي أرسلت إلى الأحمر والأسود، وما بعده خرجه البخاري (٣٢٨ - ٤٢٧) ومسلم (٥٢١) عن جابر.
وخرجه مسلم (٥٢٣) عن أبي هريرة.
(٢) رواه البخاري (٧٣٩ - ٤٦٣٧) ومسلم (٤٤٩) والترمذي (٣٣٢٣) وأحمد (١/ ٢٥٢) وابن حبان (٦٥٢٦) والبيهقي (٢/ ١٩٤) والحاكم (٣٨٥٧) والطبراني في الكبير (١٢/ ٥٢) وأبو يعلى (٤/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>