وبلدان الشرق عامة، لتخريج أجيال منسلخة من إسلامها، ومستعدة لتقبل المذاهب الفكرية المعاصرة الوافدة، ولكل ما يلقى إليها من أفكار ومبادئ.
مثل: كلية بغداد التي أسسها المطران: "وليم آ - رايس) والأب: "إدوارد ف. مدارس" كما ذكر المبشر، الأب: "رتشرد يوسف مكارتي اليسوعي" في إهداءه لكتاب التمهيد للباقلاني، الذي حققه وأخرجه عام ١٩٧٥م والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في مصر، والجامعة الأمريكية في تركيا.
الثالث: إنشاء الموسوعات العلمية الإسلامية، والشرقية بوجه عام، التي تتناول الشرقيات من جميع جوانب المعرفة، واتخاذها وسيلة لدس الأفكار الاستشراقية السامة التي يريدون دسها، وإقناع أجيال الشعوب الإسلامية بها.
والموسوعة الإسلامية التي أصدرها المستشرقون بعدة لغات، قد حُشد لها كبار المستشرقين، وأشدهم عداءً للإسلام،ودُسَّ فيها السم بالدسم، ونثرت فيها أباطيل كثيرة عن الإسلام والمسلمين، ومن المؤسف أنها مرجع لكثير من المثقفين من المسلمين، إذ يعتبرونها حجة فيما تورده من معارف حول قضايا إسلامية، وهي فيها غير نزيهة، لأن كتابها منحازون ضد معظم قضايا الإسلام والمسلمين.
وكذلك الموسوعات العامة: كالموسوعة الفرنسية (لاروس) والموسوعة البريطانية.
الرابع: عقد المؤتمرات الاستشراقية، لتبادل الرأي فيما يحقق أهداف الاستشراق، وما زالوا يعقدون هذه المؤتمرات منذ عام (١٨٧٣م) وحتى الآن.
الخامس: عقد الندوات ولقاءات التحاور الرامية إلى بث الأفكار الاستشراقية والترويج لها، وإقناع مثقفي العالم الإسلامي بها.
وفي هذه الندوات ولقاءات التحاور يستدرجون بعض المسلمين من حيث يشعر هؤلاء أو لا يشعرون لتحريف الإسلام، دفاعاً عنه حيناً، وتطويعاً له حتى يساير المفاهيم الغربية حيناً آخر، بحيلة مرونة الشريعة الإسلامية.