وأخرى , وبين رسول من عند الله ورسول آخر من عنده.
وأما الذين يعلنون أنهم يتبعون أو يعبدون أحل الرسل السابقين , فيركزون هجومهم على التكذيب برسالة محمد صلوات الله عليه , لينقضوا بذلك الإسلام من جذوره , وقد يدفعون من وراء الستار من يتبنى الإلحاد ليصرف المسلمين عن عقائدهم ويجعلهم ملحدين , شعوراً منهم بأن الملحدين أهون عليهم من أصحاب دينٍ حقٍ منافسٍ لهم , مقبولٍ لدى العقول والنفوس.
٤- عقيدة الإيمان بالكتب الربانية السماوية , ويحاول مدعو حملة رسالة أخرى غير الإسلام أن يوجهوا أسلحتهم الظالمة الآثمة ضد القرآن , أعظم كتاب سماوي عرفته الإنسانية , وذلك بالتشكيك فيه , وبادعاء أنه من صنع محمد , أو أنه مقتبس من الكتب السابقة , أو أن فيه أشياء لا يعقل أن تصدر عن الله , أو نحو ذلك من دسائس مختلفة , وهم يعلمون أن كل ادعاءاتهم أكاذيب يفترونها ويلفقونا , ليخدعوا بها الجهلة من أبناء المسلمين.
وقد تصدى لدفع شبهاتهم وفضح أكاذيبهم وافتراءاتهم عدد كثير من الباحثين المسلمين.
٥- عقيدة الإيمان باليوم الآخر وما أعد الله فيه من جزاء بالثواب أو بالعقاب.
أما الملحدون أو المتظاهرون بالإلحاد فيبثون بين أبناء المسلمين النظريات المادية البحت , ويقطعون الصلة بين الإنسان وبين فكرة العدل والجزاء , التي قامت عليها حكمة الابتلاء , والتي يكمن فيها سر خلق الله الإنسان , وهو ما أعلنه سبحانه في سورة (الملك/٦٧مصحف/٧٧نزول) :
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} .
وأما مدعو اتباع رسالة ربانية أخرى فيوجهون هجومهم إلى صورة